سقط الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الأربعاء مشروع قانون يدعمه الديمقراطيون يشجع التمويل الحكومي لأبحاث الخلايا الجذعية المأخوذة من أجنة، مستخدما حق النقض (الفيتو).
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو اعتماد الرئيس على ما يعرف بالحق في الحياة لإسقاط مشروع القانون، الذي أسقط مشروع مماثل له العام الماضي.
وقال بوش لحشد في البيت الأبيض إن الأمة الأميركية تأسست على مبدأ احترام الحياة البشرية، وإن الضمير الأخلاقي للأمة يدعوها لمتابعة التقدم العلمي بشكل تحترم فيه الكرامة البشرية والقيم الأخلاقية للأميركيين.
ويطالب بوش بتشجيع إيجاد بدائل لاستخدام الأجنة في أبحاث الخلايا الجذعية، تلافياً لقتل الأجنة الذي يعتبره بوش والمحافظون أمراً لاأخلاقياً.
وسبق للرئيس الأميركي التصريح بأنه إذا أقر التشريع فإنه سيسمح للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة لدافعي الضرائب (المواطنين الأميركيين) بتدمير حياة الأجنة، وأضاف أن هذا خط أحمر لن يسمح لأحد بتجاوزه.
الأميركيون يؤيدون
ويأتي موقف بوش رغم إظهار استطلاعات للرأي موافقة 60% من الأميركيين على إقرار القانون.
وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن الرئيس تجاهل مرة أخرى إرادة الشعب الأميركي وأغلبية ديمقراطية وجمهورية من نواب الكونغرس تقف خلف القانون.
ويحتاج الديمقراطيون إذا أرادوا تمرير القانون إلى أغلبية ثلثي أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب لتجاوز اعتراض الرئيس، لكنهم يعترفون بعجزهم عن تأمين هذه الأكثرية.
وكان الجمهوريون في مجلس النواب أسقطوا يوم السادس من الشهر الجاري مشروع قانون تقدم به الديمقراطيون، يسمح باستخدام الأجنة البشرية في أبحاث الخلايا الجذعية.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F4751998-883A-4C76-9EE7-BC64F192B62D.htm