النص الكامل لمقابلة سيمور هيرش مع محطة CNN
23/05/2007
الأسئلة:
وفقا لمعلوماتك، من يمول فتح الإسلام في مخيم نهر البارد؟
ج : اللاعب الأساسي هم السعوديون, وما كتبته سابقا كان نوعا من اتفاق خاص بين البيت الأبيض ونحن نتكلم هنا عن وديك تشيني واليوت ابرامز، احد المساعدين الاساسيين في البيت الابيض مع بندر، وكانت الفكرة جلب دعم سري من السعوديين الى المتشددين السنة، خصوصا في لبنان، الذين قد يقومون بمواجهة فعلية مع حزب الله، المجموعة الشيعية في جنوب لبنان وقد يكون هذا مصدر قوة، المسألة بهذه البساطة.
س : من اجل مواجهة تأثير حزب الله، تقوم حكومة السنيورة بتمويل سري لمجموعات مثل فتح الاسلام التي تقوم بمواجهتها في الوقت الحالي ؟
ج : مثل هذه النتائج لم تكن متوقعة.
س: وان كان السعوديون وحكومة السنيورة يقومان بذلك، سواء أكان الأمر متعمدا أم لا، أليس على الولايات المتحدة أن تقول شيئا بهذا الشأن؟
ج: حسناً، إن الولايات المتحدة كانت متورطة جدا في هذا الامر. كانت هذه عملية سرية اتفقنا عليها مع بندر. ان كنت تذكرين باننا دخلنا الحرب في افغانستان ونحن ندعم بن لادن "والجهاديين" في اواخر الثمانينات وبالاتفاق مع بندر وأشخاص مثل ابرامز . وقد وعدتنا السعودية بانها تستطيع السيطرة على هذه المجموعات، لذا انفقنا مالاً كثيراً وأمضينا وقتاً طويلا، وفي اواخر الثمانينات استخدمت الولايات المتحدة "الجهاديين" لمساعدتها على هزم الروس في افغانستان، ولكنهم (الجهاديون) انقلبوا علينا. وهنا لدينا نفس النموذج، وكأننا لم نتعلم شيئا من هذه الدروس.
وهنا أيضا لدينا نفس المثال، أي استعمال السعوديين للمرة الثانية لدعم "الجهاديين"، والسعوديون يؤكدون لنا انهم يستطيعون السيطرة على مختلف هذه المجموعات، مثل فتح الإسلام التي تتواجه حاليا مع الحكومة اللبنانية في طرابلس.
س : ولماذا قد يكون من الافضل للاميركيين الان ان تفوض هذه الحركات الجهادية، وإن بشكل غير مباشر، وهي التي تقاتل حتى الموت في المخيمات الفلسطينية، اليس هذا ضد المصالح الاميركية وحكومة السنيورة الان ؟
ج : عدو عدونا هو صديقنا، وهذه المجموعات في لبنان تسعى وراء نصر الله . ان كنت تذكرين، فقد هزم حزب الله اسرائيل في السنة الماضية. وسواء اكان الاسرائيليون يريدون الاقرار بذلك ام لا، فالآن لديكِ حزب الله الذي يشكل تهديدا كبيرا للاميركيين، هنا الدور الاميركي بغاية البساطة . وزيرة الخارجية رايس كانت واضحة جداً في هذا الموضوع، فنحن نقوم حاليا بدعم السنّة في كل مكان وبقدر استطاعتنا ضد الشيعة، ضد الشيعة في ايران ولبنان الذي يمثله نصر الله. حرب اهلية، هذا ما نقوم به في بعض الامكنة وخصوصا لبنان، ونحن نؤجج العنف الطائفي.
س: ادارة بوش وحكومة السنيورة تتهمان سوريا قائلين انها تسلح فتح الاسلام وان فتح الاسلام جزء من مجموعة سورية؟ ومن اين قد ياتي السلاح ان لم يكن من سوريا؟
ج : عليك الاجابة على هذا السؤال، ان كان صحيح هذا يعني بان سوريا - التي تقوم إدارة بوش بانتقادها لانها مقربة جدا من حزب الله - هي الداعمة للمجموعات السلفية، هنا المنطق ينهار. الامر بكل بساطة هو عبارة عن مخطط سري انضممنا اليه مع السعوديين كجزء من مخطط اكبر واوسع لبذل اقصى ما يمكننا من اجل وضع حد لانتشار الشيعة في العالم وكما في السابق، فإن هذا الأمر لم ينجح.
س :إن لم يكن منطقيا لسوريا ان تدعم هذه المجموعة، لماذا يكون من المنطق للولايات المتحدة ان تدعمها، ووفقا لتقريرك، عن طريق إعطائهم مليار دولار - من بينها دعم عسكري - لحكومة السنيورة، والان الحكومة والولايات المتحدة لا تسيطران على هذه المجموعات المتشددة. لم قد يكون هذا الأمر لمصلحتهما وماذا على أميركا أن تفعل، وفق الناس الذين تكلمت معهم؟
ج: انت تفترضين المنطق بالنسبة للولايات المتحدة. لا بأس سوف ننسى هذا الامر الآن. ان الأمر بغاية البساطةً. عندما كنت في بيروت اجريت مقابلات وتكلمت مع مسؤولين، وقد اعترفوا بالسبب الذي يدفعهم لتحمل هذه المجموعات المتشددة، وذلك لانهم يرون ان هذه المجموعات تحميهم من حزب الله. هناك تخوف كبير من حزب الله في واشنطن وخصوصا في البيت الابيض.
انهم يعتقدون ببساطة بان حزب الله يخطط لشن هجوم في اميركا - اذا كان صحيحا ام لا فهو مسألة ثانية - هناك تخوف كبير من حزب الله بان يقوم بلعب دور اساسي وحيوي في الحكومة اللبنانية، وهذه هي سياسة اميركا منذ البداية وهي ان نقوم بدعم حكومة السنيورة على الرغم من ضعفها ضد تحالف حزب الله وعون، وهو قائد عسكري سابق في لبنان. وهذا التحالف هو ما لا تستسيغه الادارة الاميركية على الإطلاق .