لويس بوسادا كاريلس, إرهابي يميني و عميل سابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية "المعروف بأسامة بن لادن أمريكا اللاتينية" يتجول حالياً في شوارع الولايات المتحدة, يتبجح بتفجيراته الدموية أمام مؤيديه من مافيا ميامي (المجموعة المزعجة التي غالبيتها من البيض, و الأغنياء الكوبيين في ميامي ممن تركوا كوبا بعد الثورة الكوبية في العام 1959-لأنهم ما عادوا قادرين على استغلال سكان البلاد من أجل فائدتهم الخاصة- و لأجل مصالحهم).
بوسادا لديه تاريخ طويل في الأعمال الإرهابية, بدءاً من دوره في "العملية 40",منظمة أسسها رئيس الولايات المتحدة دوايت آيزنهاور التي قامت بقصف سفينة La Coubre البلجيكية التي رست في كوبا, في عام 1960, و قتلت 75 شخصاً و جرحت أكثر من 200.
في العام 1976, نظّم بوسادا عملية تفجير طائرة كوبية كانت تحمل 73 شخصاً من الأبرياء من باربيدوس إلى كوبا. قتل كل المتواجدين على متن الطائرة عندما انفجرت القنبلتان الموقتتان التي رزعهما.
بوسادا, مع أورلاندو بوش , إرهابي يميني كوبي آخر, أدين في تفجيرات فنزويلا. بعد قضائهم بضعة سنوات في السجن تم تبريأهم من قبل حكومة عسكرية ذات صلات وثيقة مع واشنطن, لكن البراءة أبطلت لاحقاً. هرب بوش إلى ميامي, و بوسادا, الذي بقي في السجن بانتظار محاكمة, هرب بمساعدة وكالة المخابرات المركزية الأميركية, التي رشت حراس السجن بعشرات آلاف الدولارات.
كما اشترك بوسادا في أعمال إرهابية و مؤامرات تتضمنت مكتب خطوط الهند الغربية الجوية البريطانية في باربيدوس و السفارة الغويانية في ترينداد.
في الثمانينيات, اشترك بوسادا في تموين و مساعدة فرق موت ثوار الكونترا المدعومة من قبل الولايات المتحدة التي حصدت إرهاباًَ في السلفادور و نيكاراغوا.
في التسعينيات, قاد بوسادا حملة تفجيرات لمرافق سياحية في كوبا التي قتلت سائحاً إيطالياً و أصابت آخرين بجروح خطيرة.
في العام 2000, ألقي القبض على بوسادا مع 200 باوند من المتفجرات في مدينة بنما, التي خطط ليستخدمها لتفجير الرئيس الكوبي فيديل كاسترو و مئات الطلاب الذين قدموا ليستمعوا له. تم اعتقاله و سجن مؤقتاً في بنما قبل أن يعفى عنه من قبل الرئيس البنمي ميريا موسكوسو بطلب من الحكومة الأميركية.
دخل بوسادا الولايات المتحدة مجدداً بمساعدة من عناصر مافيا ميامي في 2005. و سمح له بالسير في الشوارع بحرية لشهور, حتى أنه حضر مؤتمراً صحفياً , قبل أن يعتقل مؤخراً- ليس لأعماله الإرهابية, لكن بالأحرى بسبب تهم الهجرة! لكن حتى تلك التهم أسقطت في أوائل مايو/أيار في2007!
طالبت الحكومة الفنزويلية أن يتم تسليم بوسادا لبلادهم ليواجه تهماً بالإرهاب و القتل الجماعي , لكن حكومة الولايات المتحدة- مؤلفة إنتهاكات حقوق الإنسان الهائلة في أبو غريب و غونتانامو-رفضت, لتدّعي و بسخافة أنه قد يعذب!
إن نفاق الحكومة الأميركية مدهش . بينما تغزو بلداناً تتهم بالإرهاب و تحدد حقوقنا المدنية باسم محاربة الإرهاب- كل جزء مما تسميه "الحرب على الإرهاب"- فإنها تسمح للإرهابي لويس بوسادا بالعيش حراً في فلوريدا!
القانون الدولي, بضمن ذلك قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة رقم 1373 في سبتمبر/أيلول,2001, الذي يقول بأنه لا يحق لأي بلد أن تقدم ملجأً آمناً لأشخاص اشتركوا في نشاطات إرهابية في الحاضر أو في الماضي.
بعد هجمات 11-9 في نيويورك, أعلن جورج بوش "إن كنت تأوي إرهابياً, فأنت إرهابي." اليوم الحكومة التي يترأسها تأوي الإرهابي لويس بوسادا.