تفكيكية ام بنيوية جديدة
هناك بالعالم ازمة فكرية
هى ازمة الفكر البرجوازى
ان الفكر البرجوازى كان ثوريا وتقدميا فى مواجهة الاقطاع وقاد الثورة ضد النظام الاقطاعى
وواجه فكر الارستقراطية العائلية الجمعى الكلاسيكى بفكر الليبرالية الفردية العلمانية
وانتصر فى القرن الثامن عشر
ان الراسماليين فى صراعهم مع الاقطاع استثمروا التمرد الشعبى العام وقادوه لتحطيم الانظمة القديمة
بعد ان استولى الراسماليون على السلطة اصبح دفاعهم عن مصالحهم متناقضا مع حركة التمرد الشعبى فاصبح فكرهم به تناقض اساسى حيث هو من جانب هو علمى و تطورى ومن جانب محافظ
ان ذلك التناقض الداخلى هو ما يفسر ازمة الفكر البرجوازى حاليا
حيث نرى الارتداد للفكر الدينى والماوراء طبيعى ونرى بالفكر البرجوازى حنين للتهويم واللاعقلانية و الميتافيزيقية
ان العلمانية و العقلانية و المادية اصبحت خطر على هيمنة الراسماليين ومصالحهم رغم حاجتهم لها لتطوير انتاجهم
وهنا التناقض والازمة بالفكر البرجوازى والتى يشير لها المفكرون البرجوازيون فى شكل جزع وهلع من فوضى و تصدع للنظام
انهم يريدون التطور ولا يريدونه
و يهربون من تطوير الفكر العقلانى العلمى الى التحلل من العلم وتمييع العقلانية
لذلك سنجد فقط وفقط عند المفكرين المتجاوزين للبرجوازية تفسيرا وفهما للتطور و نظاما اعلى
ان ما يحدث الان عالميا ليس فوضى ولا تفكيك كما يضطر المفكرون البرجوازيون للاعتقاد به تحت تاثير تناقضاتهم التى تمنعهم من الرؤية العلمية للتطور وفهم الياته
وانما تحول لنظام اعلى
انه ليس تفكيكية كما يبتدع مفكرون مابعد الحداثة البرجوازيون
وانما بنيوية جديدة كما يحلل مفكرى مابعد الحداثة الماديون الجدليون
ان مظهر لهذا التفكك و النزوع للفوضى والتصدع نشهده هنا وكمظهر لازمة الفكر البرجوازى وتهويماته ولا علمانيته
وان زج المحاورين لنقد المادية التاريخية هنا يشير بوضوح لان تفسيراتهم هى بالاساس موجهة لمنع الفهم العلمى للعالم وللتطور لافساح المجال امام تهويماتهم التفكيكية الفوضوية اللازمة لبقاء المصالح الراسمالية وسلطتها
تحياتى