الشيوعية مرحلة جد متقدمة تفترض تطورا كبيرا في وسائل الانتاج والتقنيات بل وتطورا حتى في عقلية البشر المكونين للمجتمع . لهذا السبب لا بد أولا الحديث عن الثورة الاشتراكية التي ستقضي على احتكار الأقلية لوسائل الانتاج والتوزيع وفتح المجال لتطورها وتطور المجتمع بأسره من خلال تعميم التعليم ومحاربة التلوث والأمراض والقضاء على الجوع وتحقيق الوفرة في كل المنتجات لصالح الجميع حتى يختفي إلى الأبد الصراع من أجل البقاء الذي يحط بالعلاقات بين البشر...
غني عن القول أن الاشتراكية غير ممكنة في حدود دولة أو مجموعة قليلة من الدول المعزولة بل تفترض الأممية.
وعودة إلى السؤال: أعتقد أنه من الممكن بناء المجتمع المنتقل نحو الشيوعية عبر العمل الصبور لك أيها الرفيق ولي ولجميع الرفاق الحاملين لهذا المشروع في الانغراس بين الكادحين ومحاولة خلق وتجميع المناضلين الثوريين وتثقيفهم حتى يصبحوا قادرين على قيادة الجماهيرعندما تنهض إلى النضال من أجل حسم السلطة السياسية والاستيلاء على وساءل الانتاج وتأميمها تحت الرقابة الديمقراطية للعمال..
اما القول بأن النظام الرأسمالي هو المسيطر في العالم فاسمح لي بأن أقول أنه مسيطر فقط لغياب البديل أما هو فقد فقد كليا ضرورة بقائه ووحد ضده الأغلبية الساحقة من سكان هذا الكوكب الذين لا يعني استمراره بالنسبة إليهم سوى استمرار الجوع والحروب والبطالة، الخ
مع تحياتي