هل حقا ، فشلت امريكا في العراق؟

ضمن استراتيجيتها الجديدة ، تسعى الولايات المتحدة الامريكية ، اليوم ،الى خلق نوع من التوازن العسكري و السياسي داخل العراق . و هي بذلك تضرب منظمات القاعدة ، اضافة الى التفوق الشيعي في العراق ، و الذي يلعب على حبلين . حبل الدعم الامريكي من ناحية ، لبعض اطرافه ، و حبل الدعم الايراني من ناحية اخرى ، للبعض الآخر من اطرافه . و بما ان هناك صراعا ملحوظا بين امريكا و ايران ، فان امريكا لا يوافقها ما يجري ، خاصة ان هناك امتعاض عربي واسع ، من قبل ما يسمون بالمعتدلين العرب ، او ، أصدقاء امريكا ، بسبب السياسة الامريكية غير المضمونة و التي تهدد بايقاع العرب في مشاكل مع ايران هم بغنى هنا حاليا ، هذا من ناحية ن و من ناحية اخرى ، لدورها في النزاع العربي الاسرائيلي .. و لهذا بد أت امريكا ، اتفاقا مع العشائر العراقية على تمويل و دعــم ، منظمات و حركات عسكرية سنية ، و تقويتها كي تصبح الكفة السنية السياسية ، مساوية للكفة الشيعية السياسية . و هي بذلك تحقق توازنا يفرض على الشيعية السياسية ان تحسب له حسابا ، يعني بان الوضع العراقي سيبقى على شفير الدم و الموت ، ما دامت الشيعية السياسية تسعى للهيمنة الواحدية على العراق .و لتدرك بان ايران لن تكون كافية لحمايتهم من الموت و الخراب ، طالما هم يسعون لموت و خراب غيرهم في العراق . و ان العراق ، لن يحكم بطائفة او حزب واحد ، بل سيكون الحكم فيه تشاركيا ، تواصليا ، و من كافة القوى العراقية .

و كانت آخر انتاجات الخطة الامريكية الجديدة ، للقضاء على نفوذ القاعدة في العراق و كسر شوكة الجماعات المسلحة و كسب تعاطف وتأييد الجماهير ،انها انكبت على دعم و تسليح العشائر السنية و الميليشيات المسلحة و التنظيمات المتعددة . فنجد اسماء جديدة بدات تظهر على الساحة العراقية ، و هي تصرح بمعاداتها للقاعدة ، مثل ( مجلس إنقاذ الأنبار) و( مجلس الإسناد) و(مجلس الإنقاذ) في ديالى، ( ثوار أو فرسان العامرية)، وأخيراً المقاومة الشرعية أو الـ(LRF) في مناطق ديالى أيضا، والرموز الثلاثة ، تعني الحروف الأولى المختصرة لما أسمتهُ القواتُ الأمريكية بـ"قوات المقاومة الشرعية"، تتكون من مجموعة من المقاتلين المنشقين عن تنظيم القاعدة، وبينهم عدد من المقاتلين من جنسيات عربية مختلفة، وعناصر كانت تقاتل تحت راية "الدولة الإسلامية في العراق"، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المفصولين من أجهزة الشرطة وعناصر المخابرات.

تحياتي
آورفــاي.

هل تشير لان امريكا تهندس ما حدث ؟
وانها تحقق اهدافها

هذا المقال وغيره من المقالات المنتشرة كالفطر على النت، يحاول جاهدا أن يطمس حقيقة الوضع على أرض العراق، فهو يتحدث عن صراع سني شيعي وقاعدة وواقفة ولا أدري ماذا... وحكومة أمريكية تسعى لإيجاد توازن...

هم يعرفون جيّدا أن هناك مقاومة وطنية عراقية لا تعترف لا بالطوائف ولا بالقوميات و..وو .. فقط العراق والتحرير.

تحياتي.

فلندع الحقائق تتحدث بلسانها :
http://almalafpress.net/?d=169&id=38002

http://www.almalafpress.net/?d=169&id=36971

http://almalafpress.net/index.php?d=143&id=39061